(ثم نترك أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نفاضل بينهم)، استشكل بعلي وبقية العشرة وأهل بدر، وغير ذلك.
وأجيب: بأن الظاهر أن ابن عمر إنما أراد بهذا النفي أنهم كانوا يجتهدون في التفضيل، فيظهر لهم فضائل الثلاثة ظهورًا بينا فيجزمون به، ولم يكونوا حينئذ اطلعوا على التنصيص. وأجاب الكرماني: بأن الحجة في "كنا نفعل" لا في "كنا نترك"، أو كنا لا نفعل لتصور التقرير من الرسول في الأول دون الثاني.