للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خرجنا): كان خروجهم يوم الاثنين مستهل ذي القعدة سنة ست.

٤١٥٠ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: تَعُدُّونَ أَنْتُمُ الفَتْحَ فَتْحَ مَكَّةَ، وَقَدْ كَانَ فَتْحُ مَكَّةَ فَتْحًا، وَنَحْنُ نَعُدُّ الفَتْحَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ، كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، وَالحُدَيْبِيَةُ بِئْرٌ، فَنَزَحْنَاهَا فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهَا، فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِهَا ثُمَّ «دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَدَعَا ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا، فَتَرَكْنَاهَا غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ إِنَّهَا أَصْدَرَتْنَا مَا شِئْنَا نَحْنُ وَرِكَابَنَا».

(تعدون أنتم الفتح ...) إلى آخره: هو اختلاف قديم وقع في الفتح، والتحقيق: أن المراد به مختلف في الآيات بقوله: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}، المراد به "الحديبية" لأنها كانت مبدأ الفتح لما ترتب على الصلح الذي وقع من الأمن ورفع الحرب، ويمكن من كان يخشى الدخول في الإسلام والوصول إلى المدينة من ذلك.

وقوله: {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} "فتح خيبر".

وقوله: {فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} "الحديبية" أيضًا.

وقوله: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} هو "فتح مكة".

<<  <  ج: ص:  >  >>