كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح

٦٥ - كتاب المغازي - ٣٦ - باب غزوة الحديبية وقول الله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح: ١٨] - ج: 6 - ص: 2598

(أربع عشرة مائة)، في الرواية الآتية: "خمس عشرة مائة"، والجمع: أنهم كانوا ألفًا وأربعمائة، وزيادة لا تبلغ المائة، فالأول ألغى الكسر، والثاني جبره، ومن قال ألفًا وثلاثمائة فعلى حسب اطلاعه، وقد روى ألفًا وستمائة، وألفًا وسبعمائة، وكأنه على ضم الأتباع والصبيان.

ولابن مردويه عن ابن عباس: "كانوا ألفًا وخمسمائة وخمس وعشرين" وهذا تحرير بالغ.

(فنزحناها): النزح: أخذ الماء شيئًا بعد شيء إلى أن لا يبقى منه شيء.

(أصدرتنا) أي: أروتنا.

٤١٥١ - حَدَّثَنِي فَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ أَبُو عَلِيٍّ الحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ أَوْ أَكْثَرَ، فَنَزَلُوا عَلَى بِئْرٍ فَنَزَحُوهَا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى البِئْرَ وَقَعَدَ عَلَى شَفِيرِهَا، ثُمَّ قَالَ: «ائْتُونِي بِدَلْوٍ مِنْ مَائِهَا»، فَأُتِيَ بِهِ، فَبَصَقَ فَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: «دَعُوهَا سَاعَةً». فَأَرْوَوْا أَنْفُسَهُمْ وَرِكَابَهُمْ حَتَّى ارْتَحَلُوا.

٤١٥٢ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا