للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ رَجَعُوا، وَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ» فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي، ثُمَّ جَلَسْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي، ثُمَّ جَلَسْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: «مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ؟». فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: صَدَقَ، وَسَلَبُهُ عِنْدِي، فَأَرْضِهِ مِنِّي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَاهَا اللَّهِ إِذًا، لَا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللَّهِ، يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُعْطِيَكَ سَلَبَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ، فَأَعْطِهِ». فَأَعْطَانِيهِ، فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفًا فِي بَنِي سَلِمَةَ، فَإِنَّهُ لَأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِي الإِسْلَامِ.

(جولة): بفتح الجيم وسكون الواو: حركة فيها اختلاط.

(علا): ظهر.

(حبل عاتقه) أي: عصبة، والعاتق: موضع الرداء من المنكب.

(أمر الله) أي: حكمه وما قضى به.

(فأرضه منه)، للكشميهني: "مني".

(فقال أبو بكر)، لأحمد: "فقال عمر"، وجمع بأن كلًّا قال.

(لاها الله إذن)، كذا في الروايات والأصول من الصحيحين وغيرهما.

وقال الخطابي: هكذا يروونه، وإنما المعروف في كلام العرب: "لاها الله ذا"، والهاء فيه بمنزلة الواو، والمعنى: لا والله يكون ذا.

وقال المازني: قول الرواة: "لاها الله إذًا" خطأ، والصواب: "لاها الله ذا"، وذا صلة في الكلام، والمعنى: لا والله هذا ما أقسم به. وقال الجوهري: ها للتنبيه، وقد يقسم بها.

وقال ابن مالك: في النطق بها أربعة أوجه: ثبوت ألفين بهمزة قطع، وحذف الألف وثبوت الهمزة، وثبوت ألف واحدة بلا همز، وحذف الألفين معا والوصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>