وقال أبو البقاء: وقع في الرواية: "إذًا" بألف وتنوين، ويمكن توجيهه بأن التقدير: لا والله لا يعطى إذن، ويكون لا يعمد إلى آخره تأكيدًا للنفي المذكور، وموضحًا للسبب فيه.
وقال الطيبي: ثبت في الرواية "لاها الله إذن"، فحمله بعض النحاة على أنه تفسير من الرواة، وأن الصواب "إذًا "، وليس لما قال، بل الرواية صحيحة، وهو كقولك لمن قال لك: افعل كذا والله إذن لا أفعل، فالتقدير:" والله إذن لا يعمد ... " إلى آخره.
ويحتمل أن تكون "إذن" زائدة، وكذا قال القرطبي:"إذن" هنا بمعنى حرف الجواب كقوله: أينقص الرطف إذا جف؟ قالوا: نعم، قال: فلا إذن، قال: وأما "ها" هنا فليست للتنبيه، بل هي بدل من مدة القسم في قوله:"الله لا فعلي".
وقد وردت هذه الجملة كذلك في عدة من الأحاديث، أفيظن توارد الرواة في جميعها على الغلط والتحريف، معاذ الله، وقد تكلمت عليها في حاشية "مغني اللبيب" بأبسط مما هن.
(لا يعمد) أي: يقصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(مخرفًا): بفتح الميم والراء: بستانًا، لأنه يخترف منه الثمر، أي: يجتنى.