(ارتحلوا): زاد مسلم عن أبي هريرة: "فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان".
تنبيه: تكلم العلماء في الجمع بين هذا الحديث وحديث: "أن عيني تنامان ولا ينام قلبي".
قال النووي: وله جوابان:
أحدهما: أن القلب إنما يدرك الأمور المتعلقة به كالحدث والألم ونحوهما، فلا يدرك ما يتعلق بالعين كرؤية البحر والشمس؛ لأنّها نائمة والقلب يقظان.
والثاني -وهو ضعيف-: أنه كان له حالان: حال لا ينام قلبه وهو الأغلب، وحال ينام فيه قلبه وهو النادر، فصادف هذا قصة النوم، والمعتمد الأول، فإن قيل: القلب يدرك لرؤية الوقت الطويل.
أجيب: لعله كان مستغرقًا بالوحي كما كان يستغرق حالة إلقاء الوحي في اليقظة، والحكمة في ذلك بيان التشريع بن لفعل؛ لأنَّه أوقع في النفس كما في قصة سهوه.
(إذا رجل معتزل)، قيل: هو خلاد بن رافع الأنصاري أخو رفاعة.
(ولا ماء): بالفتح، أي: موجودًا فدعا فلانًا، هو عمران بن الحصين راوي الحديث.
(فابتغيا)، للأصيلي:"فأبغيا"، أي: اطلبا.
(مزادتين): المزادة بفتح اليم، والزاي: قربة كبيرة، وتسمى أيضا "السطيحة"، و"أو" هنا شك من عوف.