قوله:"سمع الله لمن حمده"، والأمن من السهو غالبًا، وتنبيه الإمام إذا سها، وحصول الخشوع، والسلامة مما يلهي غالبًا، وتحسين الهيئة غالبًا، واحتفاف اللائكة، والتدريب على تجويد القراءة، وتعلم الأركان والأبعاض، وإظهار شعار الإسلام، وإرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة، والتعاون على الطاعة، ونشاط المتكاسل، والسلامة من صفة النفاق، ومن إساءة الظن به أنه ترك الصلاة، ونية رد السلام على الإمام، والانتفاع باجتماعهم على الدعاء والذكر، وعود بركة الكامل على الناقص، وقيام نظام الألفة بين الجيران، وحصول تعاهدهم في أوقات الصلوات.
فهذه خمس وعشرون خصلة، ورد في كل منها أمر أو ترغيب، وبقى أمران يختصان بالجهرية، وهما: الإنصات عند قراءة الإمام، والاستماع لها، والتأمين عند تأمينه، ليوافق تأمين الملائكة، وبهذا يترجح أن رواية السبع تختص بالجهرية.
ثم المراد بالدرجة هنا والجزء والضعف في الصلاة في روايات أخر أنه يحصل له بالصلاة في الجماعة، مثل ثواب ما لو صلى تلك الصلاة بحينها منفردًا سبعًا وعشرين مرة، ذكره ابن دقيق العيد وغيره، ويؤيده رواية لمسلم:"تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ"، وفي أخرى:"صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده"، ولأحمد نحوه، وزاد:"كلها مثل صلاته".