والصلصلة المذكورة: صوت الملك بالوحي، وقيل: صوت خفق أجنحته، والحكمة في تقدمه أن يقرع سمعه الوحي فلا يبقى فيه مكان لغيره وقيل: إنما كان يأتيه كذلك إذا نزلت آية وعيد أو تهديد.
(وهو أشده عليّ) فائدة: هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى في الدرجات.
(فيفصم) بفتح أوله وسكون الفاء وكسر المهملة، أي: يُقلع ويتجلى ما تغشاني، ويروى بضم أوله من الرباعي.
وفي رواية لأبي ذر بضمه وفتح الصاد على البناء للمفعول.
وأصل الفصم: القطع بلا إبانة، وبالقاف: القطع بإبانة، وذكر الأول للإشارة إلى أن الملك فارقه ليعود، والجامع بينهما بقاء العلقة.
(وعيت) بالفتح: فهمت وحفظت، ويقال في المال والمتاع: أوعيت.
(يتمثل) يتصور، مشتق من "المثل".
(الملك) اللام للعهد، أي: جبريل، وصرح به في رواية عند ابن سعد.
(رجلًا) أي: مثل رجل فنصبه على المصدرية، وقيل: تمييز، وقيل: حال على تأويله بمشتق، أي: مرئيا محسوسًا.