للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله، والمساجد إما بنيت لذكر الله والصلاة، فليس لهم أن يعمروها.

{شَاهِدِينَ على أَنْفُسِهِمْ}.

فيه ثلاثة تأويلات.

أحدهما: أن فيما يقولونه ويفعلونه دليل على كفرهم، كما يدل على إقرارهم، فكأنَّ ذلك منهم شهادتهم على أنفسهم. قاله الحسن.

والثاني: شهادتهم على رسولهم بالكفر؛ لأنهم كذبوه وأكفروه وهو من أنفسهم. قاله الكلبي.

والثالث: ما ذكره في الكتاب، وهم يشهدون على أنفسهم بالكفر؛ لأنهم يقال للرجل منهم: أيش أنت؟ فيقول: نصراني، يهودي، صابئ، مشرك.

{أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}.

في الدنيا، أي: بطلت وذهبت، إذ لم تكن لله، عز وجل، وكانت للشياطين.

{وَفِي النار هُمْ خَالِدُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>