النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أعْطِنِي قَمِيصَك أُكَفِنّه فيه، وصَلِّ عليه، واستغفر له، فأعطاه قيمصه، وقال: إذا فرغتم فآذوني، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر، وقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين؟ [فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل خَيّرني فقال: {استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ}، فصلى] النبي صلى الله عليه وسلم. فنزل {وَلاَ تُصَلِّ على أَحَدٍ مِّنْهُم} الآية، فترك الصلاة عليهم.
وقال أنس: أراد النبي عليه السلام، أن يصلي على عبد الله بن أبي بن سلول، فأخذ جبريل، عليه السلام، بثوبه، وقيل: بردائه، وقال:{وَلاَ تُصَلِّ على أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ على قَبْرِهِ}.
ثم قال الله/ عز وجل، لنبيه، عليه السلام:{وَلاَ تُعْجِبْكَ أموالهم وأولادهم}.
أي: لا يعجبك ذلك، فتصلي عليهم.
{إِنَّمَا يُرِيدُ الله أَن يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدنيا}.
أي: بالغموم والهموم فيها، ويفارق روحه جسده، وهو في حسرة عليها،