للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: المعنى: فإلم يستجب لكم يا محمد هؤلاء المشركون في أن يأتوا بذلك {فاعلموا}: أيها المشركون أنه إنما أنزل بعلم الله. وأتى بـ " لكم " لأن المراد النبي صلى الله عليه وسلم، والمؤمنون.

وقيل: خوطب النبي صلى الله عليه وسلم، بلفظ الجماعة كما يخاطب العظيم، والشريف. والنبي صلى الله عليه وسلم، أشرف مَنْ على وجه الأرض.

{فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ}: أي: مذعنون بالطاعة، مُخْلصُون لله عز وجل، العبادة.

ثم قال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا}. المعنى: من " كان يريد بعمله الحياة الدنيا وزينتها، نوف إليهم أجورهم فيها ".

{وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ}: هذا للكافر، فأما المؤمن فيجازى بحسناته في

<<  <  ج: ص:  >  >>