للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تهلكنا بعذابك، وعاقبنا قبل ذلك "

وهذا الدعاء يدل على أنه صوت ملك.

" وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول إذا سمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده " فهذا يدل على أن الرعد ملك.

وكان ابن عباس، وعلي (ضي الله عنهما) يقولان إذا سمعا الرعد: سبحان من سبحت له، فهذا يدل على أنه ملك.

ومعنى {وَيُسَبِّحُ الرعد بِحَمْدِهِ}: أي: " يعظم الله ويمجده، ويثنى عليه بصفاته. وحكي عن العرب سبحان من يسبح الرعد بحمده، يريدون (من) فأقعوا (ما)، ما " مَنْ ".

ثم قال: {والملائكة مِنْ خِيفَتِهِ}: أي: وتسبح الملائكة من خيفته، أي: من رهبته.

وروي أن خوف الملائكة ليس كخوف بني آدم، لأن طائفة من الملائكة

<<  <  ج: ص:  >  >>