ساجدون، منذ خلقوا، باكون، ومنهم طائفة يسبحون ويهللون، لا يعرف أحدهم من على يمينه، ولا من على شماله، ولا يشغلهم عن عبادة الله، ( عز وجل) شيء.
قال الله عز وجل عن الملائكة:{يُسَبِّحُونَ اليل والنهار لاَ يَفْتُرُونَ}[الأنبياء: ٢٠]: فعلى قدر أعمالهم واجتهادهم، كذلك خوفهم.
وقوله:{وَيُرْسِلُ الصواعق}: الصاعقة من الناؤ التي تخرج من فم الرعد / إذا غضب، فقد تقدم ذكرها بأشبع من هذا في سورة البقرة.
وهذه الآية نزلت في يهودي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أخبرني عن ربك: من أي شيء هو؟ من لؤلؤ أو ياقوت. فجاءت صاعقة، فأخذته فأنزل الله عز وجل:{ وَيُرْسِلُ الصواعق فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ}.
ودل على هذا القول قوله:{وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي الله}: فالضمير في " هم "