أولئك لهم اللعنة، ولهم سوء الدار ثم ابتدأ:{الله يَبْسُطُ الرزق}.
ثم قال تعالى:{وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ} أي: تقول قريش: هلاّ أنزل عليه آية تدل على نبوته، كما قالوا:{لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ}[هود: ١٢]، فأخبر عنهم بما يشترطون، ثم قال لنبيه ( صلى الله عليه وسلم) : قل لهم يا محمد: {إِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَآءُ ويهدي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} أي: يخذل من يشاء، فيصرفه عن الهدى، ويوفق من يشاء، فيرجع إليه، ويتوب من كُفره.
فالهاء في " إليه " تعود على الحق، وقيل: على محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: على الإسلام. وقيل: على الله، جل ذكره، على معنى (إلى) دينه.
ثم بَيّن تعالى من ينيب إليه {الذين آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله}: أي: الذين