للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتكرير الوصية عليهم.

ثم قال: {فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ}.

أي: فاتقوا الله أن تموتوا إلا على الإسلام.

والمعنى: لا تفارقن هذا الدين أيام حياتكم لأن أحداً لا يدري متى تأتيه منيته، فلذلك قال لهم: لا تموتن إلا وأنتم مسلمون، لأنكم لا تدرون متى يأتيكم الموت، ولم ينههم عن الموت / لأن ذلك ليس إليهم.

وقيل: المعنى: الزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت صادفكم مسلمين.

وعرف المعنى كما عرف في قول العرب / " لا أَرَيَنَّكَ هَا هُنَا ". فالنهي في اللفظ للمتكلم، وفي المعنى للمتكلم أي: لا تكن ها هنا، فإنه من يكن ها هنا أراه.

قال الأخفش: " {بَنِيهِ}، قطع، ثم يبتدئ: {وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ}، أي: وقال يعقوب: يا بني ".

وقال أبو حاتم وغيره: " الوقف {وَيَعْقُوبُ}، ثم يبتدئ {يَابَنِيَّ} ". أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>