للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال كل واحد منهما: {يَابَنِيَّ إِنَّ الله اصطفى لَكُمُ الدين}.

ثم قال: " عز وجل { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الموت}.

{أَمْ} بمعنى الألف، أي: أكنتم حاضرين يا معشر اليهود والنصارى المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم / إذ نزل بيعقوب الموت حين قال لبنيه: ما تعبدون من بعد موتي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وهو جده - وإسماعيل - وهو عمه - وإسحاق - وهو أبوه - صلوات الله عليهم [و] على محمد.

وقدم إسماعيل لأنه أكبر من إسحاق.

{إلها وَاحِداً}؛ أي: معبوداً واحداً، لا نشرك به شيئاً.

{وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}: أي: خاضعون متذللون بالعبادة له.

وروي أنه لم يقبض الله نبياً قط حتى يخيّره بين الموت والحياة، فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>