للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال تعالى: {وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً}.

قال زيد بن أسلم: الحكم، أو الحكمة العقل.

وقال مالك: وإنه ليقع بقلبي أن الحكمة، الفقه بدين الله عز وجل، ولين يدخله الله القلوب من رحمته وفضله.

ثم قال: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الجبال يُسَبِّحْنَ}.

أي: يسبحن معه إذا سبح.

وقال قتادة: " معنى " يسبحن هنا، يصلين معه إذا صلى. " والطير " يجوز أن يدخلن في التسبيح مع الجبال، وهو الأولى، ويجوز أن يدخلن في التسخير لا غير.

ثم قال: {وَكُنَّا فَاعِلِينَ}.

أي: فاعلين بقدر ما نريد.

وقيل: المعنى: وكنا فاعلين للأنبياء مثل هذه الآيات.

وقيل: معناه: وكنا قضينا أن نفعل ذلك به في أم الكتاب.

ثم قال تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ}.

أي: وعلمنا لداود صنعة سلاح وهو الدرع هنا. واللبوس في كلام العرب: السلاح كله: الدرع والسيف والرمح وغير ذلك. وكان أول من صنع هذه الحلق

<<  <  ج: ص:  >  >>