للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القطر بذنوب بني آدم ".

وإنما جُمِعَ جَمْعَ السلامة على هذا القول، وهو ما لا يعقل لأنه لما أخبر عنهم بمثل ما يخبر عن بني آدم جمعهم كما يجمع بني آدم.

وقال قتادة: " اللاعنون هنا: " الملائكة والمؤمنون ". وقاله الربيع.

قال مقاتل " اللاعنون كل ما على وجه الأرض إلا الثقلين: الجن والإنس، وذلك أن الكافر إذا أدخل قبره ضربته / الملائكة بمقمعة حين تقول له: من ربك؟ فيقول: لا أدري، فيصيح صيحة يسمعها كل ما على وجه الأرض من غير الجن والإنس، فلا تَقِر تلك الصيحة في سمع شيء إلا لعنه ".

قال مجاهد: " اللاعنون البهائم ".

ولما وصفت باللعنة: جاز جمعها بالواو والنون، وإن كانت لا تعقل. وله نظائر كثيرة.

وقيل: / اللاعنون الملائكة الذين يسوقون أهل الكفر إلى النار. والهاء في {خَالِدِينَ فِيهَا} تعود على اللعنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>