تمام إن جعلت في " بيوت " متعلقاً بيسبح. فإن جعلته على قول ابن زيد متعلقاً بقوله:{فِيهَا مِصْبَاحٌ}، لم تقف إلى {عَلَيِمٌ} وكذلك إن جعلته متعلقاً {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ} وهو قول الطبري. وكذلك إن جعلته حالاً مما تقدم لم تقف على {عَلَيِمٌ} وهو قول: أحمد بن يحيى.
وفي هذه الآية، قول غريب منه ما يوافق ما تقدم، ومنه ما يخالف. ذكره الدمياطي في تفسيره وهو أن قوله {مَثَلُ نُورِهِ} أي مثل نور محمد عليه السلام إذ كان مستودعاً في صلب عبد المطلب كمشكاة يعني كوة غير نافذة على لغة الحبش، {فِيهَا مِصْبَاحٌ} يعني قلب النبي، ضبهه بالمصباح في ضيائه ونوره لما فيه من الحكمة والإيمان. {المصباح فِي زُجَاجَةٍ}، يعني قلبه في صدره {الزجاجة كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}، أي صدره في صفاه ونوره لما فيه من الإيمان