ثم قال تعالى:{وَمَآ أولئك بالمؤمنين}، أي: ليس قائلو هذه المقالة بمؤمنين. {مِّن بَعْدِ ذلك} قطع.
ثم قال تعالى:{وَإِذَا دعوا إِلَى الله وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ}، يعني هؤلاء المنافقين إذا دعوا إلى كتاب الله، وإلى رسوله ليحكم بينهم فيما اختصموا فيه بحكم الله {إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ}، أي: يعرضون عن قبول الحق.
ثم قال تعالى:{وَإِن يَكُنْ لَّهُمُ الحق يأتوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ}، أي: إن يكن لهؤلاء المنافقين حق قِبَلَ الذين يدعونهم إلى كتاب الله يأتون إلى رسول الله منقادين لحكمه طائعين غير مكرهين.