يبدأوهم/ ثم نسخ ذلك قوله:{وَقَاتِلُوهُمْ}{حتى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} أي: لا يكون شرك {وَيَكُونَ الدين للَّهِ} أي يقال: " لا إله إلا الله محمد رسول الله ".
وروي عن قتادة أيضاً أنها منسوخة بقوله:{فَإِذَا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين}، [التوبة: ٥]. فأمروا بالقتال، {حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ}[التوبة: ٥] عند [انسلاخ الأشهر في الحل و] الحرم حتى يشهدوا [أن لا إلا الله وأن] محمداً رسول الله ".
وقال مجاهد: " الآية غير منسوخة، ولا يحل لأحد أن يقاتل في الحرم أحداً إلا أن يبدأه بذلك فيقاتله "، واحتَجَّ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: " إِنَّ مَكَّةَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللهِ لَمْ تَحِل لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدي ".
وأكثر الناس على أنها منسوخة، وأن المشركين يُقاتلون في كل موضع بقوله:{فاقتلوا المشركين حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} - وبراءة نزلت بعد البقرة - وبقوله: