للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَقَاتِلُواْ المشركين كَآفَّةً} [التوبة: ٣٦]، والحجة بما ثبت نصه وتلاوته أولى من غيره.

قوله: {وَقَاتِلُوهُمْ حتى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}، أي: شرك. الدين العبادة والطاعة.

قوله: {فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظالمين} أي: لا يُجازى إلا هم.

وسيمت مجازاتهم عدواناً لأنها جزاء للاعتداء، وهو مذهب العرب. ومنه: {فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ} [البقرة: ١٩٤].

ومنه: {الله يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ} [البقرة: ١٥]، ومنه: {وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى: ٤٠]، ومنه: {سَخِرَ الله مِنْهُمْ} [التوبة: ٧٩].

ومعنى: {فَلاَ عُدْوَانَ}، أي لا يُقاتَل إلا من قاتل.

قال الأخفش: " المعنى: فإن انتهى بعضهم فلا عدوان إلا على الذي لم ينته، وهو الظالم منهم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>