للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النار، فهم جند لهم محضرون معهم في النار.

ثم قال (تعالى): {فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: لا تحزن من قولهم: إنك شاعر، ولا من تكذيبهم لك.

{إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} أي: نعلم إنما يدعوهم إلى ذلك الحسد وأنهم يعلمون أنك جئتهم بالحق، ونعلم ما يعلنون من كفرهم وجحودهم لما جئتهم به.

ثم قال (تعالى ذكره): {أَوَلَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ} قيل: " عني به أمية بن خلف أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل، ففته ثم ذراه في الريح، فقال: مَنْ يُحِيي العظام وهي رميم، قاله قتادة ومجاهد.

وروى قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم أجابه، فقال له: " الله يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُمِيتُكَ ثُمَّ يُدْخِلُكَ النَّارَ "، فَقَتَلَهُ رَسُولُ الله يَوْمَ أُحْدٍ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>