ثم قال تعالى:{كَذَلِكَ يُضِلُّ الله مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ}، أي: هكذا يصد الله عز وجل عن إصابة الحق من هو كافر شاك في الحق.
ثم قال تعالى:{الذين يُجَادِلُونَ في آيَاتِ الله بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ}(أي: كذلك يضل الله الذين يجادلون في حجج الله وآياته بغير حجة أتتهم) من عند الله عز وجل.
ثم قال:{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله وَعِندَ الذين آمَنُواْ} أي: كبر جدالهم مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا.
{كَذَلِكَ يَطْبَعُ الله على كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} أي: كما طبع الله على قلوب المسرفين المجادلين في آيات الله بالباطل، كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر على الله سبحانه أن يوحده.
{جَبَّارٍ}، أي: متعظم عن اتباع الحق. {آتِيهِمْ}[هود: ٧٦]: وقف عند الجماعة.
ثم قال تعالى:{وَقَالَ فَرْعَوْنُ ياهامان ابن لِي صَرْحاً لعلي أَبْلُغُ الأسباب}، (أي: وقال فرعون - لما وعظه المؤمن وزجره عن قتل موسى - لزيره هامان: ابن لي بناء لعلي أطلع عليه فأبلغ (أبواب السماء) وطرقها، وكان أول من بنى بهذا الأَجُرّ.