للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال عَقِبَ وعقب، بمعنى واحد. والعَقِبُ هنا: الولد في قول مجاهد.

وقال ابن عباس: العقب هنا من يأتي بعده.

وقال السدي: في عقب إبراهيم: آل محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن شهاب: العقب: " الولد، وولد الولد ".

وقال ابن زيد: " عقبه: ذريته ".

وقوله: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، معناه يرجعون إلى طاعة ربهم ويتوبون إليه.

{قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلاَّ الذي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، أي: قال لهم ذلك لعلهم يتوبون عن عبادة غير الله. ففي الكلام تقديم وتأخير.

ثم قال تعالى: {بَلْ مَتَّعْتُ هؤلاء وَآبَآءَهُمْ حتى جَآءَهُمُ الحق وَرَسُولٌ مُّبِينٌ}، أي: بل منعت يا محمد هؤلاء المشركين من قومك وَمَتَّعْتُ آباءهم من قبلهم بالحياة ولم أعاجلهم (بالعقوبة على كفرهم حتى جاء الحق، يعني: القرآن، ورسول مبين،

<<  <  ج: ص:  >  >>