للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السورة أن فيها إثماً كبيراً، وحرم تعالى اكتساب الإثم بقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفواحش مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ والإثم} [الأعراف: ٣٣] أي واكتساب الإثم. فهذا النص ظاهر في التحريم مع قوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ} [المائدة: ٩١]. فهذا تهدد ووعيد؛ وذلك لا يكون إلا في المحرمات مع قوله: {لاَ تَقْرَبُواْ الصلاة وَأَنْتُمْ سكارى} [النساء: ٤٣]، فتحريم المسكر منصوص بَيِّنٌ في كتاب الله [جل وعز]، وكل ما أسكر فهو خمر، لأن كل مسكر يخامر العقل، وكل ما خامر العقل فهو خمر وهو مسكر.

وإنما سميت الخمر خمراً لأنها تخامر العقل، أي تخالطه.

وقيل: سميت بذلك لأنها تخمر، أي تغطي من الخمار الذي تغطى به.

وقيل: سميت بذلك لأنها تخمر العقل، أي تستره من الخمار الذي يغطى به الرأس.

<<  <  ج: ص:  >  >>