للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محارمه، وأن يطاع أمره ".

- ثم قال تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ}.

أي: يسترها عليكم، فلا يعاقبكم بها إن أطعتموني.

و" مِنْ " بمعنى " عَنْ " أي: يغفر لكم (عن) ذنوبكم، كما تقول: وجع بطني من الطعام، أي: عن الطعامم. وإذا كانت [" مِنْ "] بمعنى " عن " لم تدل على [على] التبعيض، وقيل: " من " للتبعيض والمعنى: يغفر لكم منها ما وعدكم العقوبة عليه وهو معظمها، وهو الشرك به، ولا يحسن أن تكون " من " زائدة؛ لأنها لا تزاد في الإيجاب.

ولا يجوز أن تكون لبيان الجنس؛ لأنه لم يتقدم جنس فتبينه بما بعده.

- ثم قال تعالى: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى. . .}.

<<  <  ج: ص:  >  >>