(قال ابن زيد: التب الخسران) قال ابن زيد: قال أبو لهب للنبي صلى الله عليه وسلم: وماذا أعطى - يا محمد - إن آمنت بربك؟ قال: ما يعطى المسلمون. قال [فمالي] عليكم فضل! قال: تبًّا وأي شيء [تبتغي]؟ قال: تبا لهذا من دين، (تباً) أن أكون أنا وهؤلاء سواءً، فأنزل الله {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}، فعلى هذا يكون مجازا، والمرد به عين أبي لهب لاَ يَدَاهُ.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خص عشيرته بالدعوة إذ نزل عليه:{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين}[الشعراء: ٢١٤] فجمعهم ودعاهم وأنذرهم، فقال له أبو لهب: تباً لك سائر اليوم ألهذا دعوتنا، فأنزل الله {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}.
قال ابن عباس: " صعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم [الصفا]، فقال: يا صاحباه، فاجتمعت إليه قريش فقالوا: ما لك؟ فقال: أرأيتكم إن (أخبرتكم) أن العدو