للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عذاب النار.

قوله: {ذلك نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ}: الإشارة إلى ما تقدم من ذكر قصص الأنبياء والحجج {والذكر} القرآن {الحكيم} المحكم أي: ذو الحكمة.

قوله {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِءَادَمَ خَلَقَهُ. . .} (و) هذا احتجاج على نصارى نجران، الذين خاصموه في عيسى وقالوا للنبي: بلغنا أنك تذكر صاحبنا، وتأول أنه عبد، قالوا له: هل رأيت عيسى؟ فأنزل الله {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِءَادَمَ} الآية. . أي: خلق هذا من غير ذلك وهذا كذلك.

وقيل: إنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: كل إنسان له أب فما شأن عيسى صلى الله عليه وسلم ليس له أب فأنزل الله عز وجل هذه الآية: وقوله {خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ} ابتداء المماثلة، وليس بمتصل بآدم صلى الله عليه وسلم إنما هو تبيين قصة آدم صلى الله عليه وسلم، لأن الماضي لا يكون حالا.

قوله: {ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}

قال بعض أهل المعاني: إن هذا الكلام أتى على خبرين منفصلين، ولو كان على

<<  <  ج: ص:  >  >>