والسنّة مملوءة بذكر أصناف العقاب الذي يعاقب به هؤلاء، فهو عذاب شديد.
وقوله:{وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}:
عزيز: أي: ذو العزة، وهي ثلاثة أصناف:
١ - عزة القَدْر.
٢ - عزة القهر.
٣ - عزة الامتناع.
عزة القدر:
بمعنى أن الله ذو قَدْرٍ شريف عظيم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:"السيد الله"(١). هذه عزة القدر.
وعزة القهر:
بمعنى أنه القاهر لكل شيء، لا يُغْلَب، بل هو الغالب. قال تعالى:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}[الأنعام: ١٨].
وقال الشاعر الجاهلي:
أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس الغالب
فالله سبحانه غالب على كل شيء.
وعزة الامتناع:
أي: أنه عزّ وجل يمتنع أن يناله سوء أو نقص، ومن هذا
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٤ - ٢٥). والبخاري في الأدب المفرد (٢١١). وأبو داود، كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، رقم (٤٨٠٦). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٤٧). قال الحافظ في الفتح (٥/ ١٧٩): ورجاله ثقات، وقد صححه غير واحد.