للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآيات: جمع آية، وهي في اللغة العلامة، وهي كونية وشرعية، فالآيات الكونية هي التي نشاهدها مما لا يستطيع البشر أن يخلقوا مثلها. وهي تدل على أن الخالق واحد لا شريك له، وعلى أنه لا يشبهه شيء.

والآيات الشرعية أيضًا لا يمكن للبشر أن يأتوا بمثلها: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: ٨٨]

وهي دالة على أن الذي أنزل هذه الآيات إله واحد وأنه كامل الحكمة.

والكفر بالآيات الكونية أن يجحد أن الخالق سبحانه وتعالى خلقها، فيدَّعي أنَّ الذي خلقها غير الله، أو أن له شريكًا في خلقه، أو أن له معينًا في خلقه.

والكفر بالآيات الشرعية إما بجحودها وبتكذيبها، أو بالاستكبار والعناد، ومن تكذيبها أو الاستكبار عنها: تحريف النصوص، فإن تحريف النصوص نوع من الكفر بلا شك.

وقوله: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ}:

يقتلون النبيين الذين أرسلهم الله إليهم بغير حق. والنبيون هنا تشمل: الرسل ومن لم يرسل من النبيين، وما أكثر ما توجد هذه الصفة في اليهود؛ لأن اليهود هم أعتى المخالفين للرسل وأشدهم غلظة والعياذ بالله، فصار منهم من قتل الأنبياء بغير حق، وعبد الطاغوت.

وقوله: {بِغَيْرِ حَقٍّ} هذه الصفة لا يراد بها إخراج ما

<<  <  ج: ص:  >  >>