وضعفًا. فكلما كمل الإيمان كملت المعاداة وانتفت الموالاة، وإذا وجدت الموالاة ضعف الإيمان, وإذا ضعف الإيمان أيضًا وجدت الموالاة.
٤ - الإشارة إلى أنه يجب أن يتخذ المؤمنون أولياء من المؤمنين، وهذا هو مقتضى الإيمان. قال الله تعالى:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة: ٧١] , فالواجب على المؤمن أن يتخذ له أولياء من المؤمنين.
٥ - أن اتخاذ الكافرين أولياء من كبائر الذنوب.
ووجه الدلالة: أن الله تبرأ منهم؛ وتعليق الحكم، أو تعليق البراءة بحكم من الأحكام يدل على أنه من كبائر الذنوب.
٦ - أن الله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين؛ ووجهه: أن الذي يتخذ الكافرين أولياء ويدع المؤمنين يتبرأ الله منه؛ لأنه ليس من المؤمنين في شيء، فلم يكن الله منه في شيء. وهذا له شاهد من القرآن، مثل قوله تعالى:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}[المائدة: ٥٥]. وقوله:{وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}[آل عمران: ٦٨]. وقوله:{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا}[البقرة: ٢٥٧]. والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد صحَّ في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربِّه أن الله سبحانه وتعالى قال:"من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب"(١).
٧ - سهولة الإِسلام ويسره حيث رفع الحرج عن الأمة؛
(١) أخرجه البخاري، كتاب الرقاق، باب التواضع، رقم (٦٥٠٢).