للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرب فهذا هو الذي على الحق؛ لأن الله أثبت ذلك.

١٠ - الثمرة الجليلة باتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك بمحبة الله للعبد.

١١ - أنه ينبغي للإنسان إذا عمل العمل أن يستشعر أنه متبع بذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

١٢ - أن الجزاء من جنس العمل لقوله: {فَاتَّبِعُونِي}، حيث جعل الاتباع برهانًا على صدق دعوى المحبة، وجعل الجزاء من جنسها، أن الله يحب العبد.

١٣ - أن اتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبب لمغفرة الله للذنب؛ لقوله: {وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}.

١٤ - كمال إحسان الله سبحانه وتعالى لجزائه على العمل أكثر منه؛ لأن الذي يتبع الرسول له محبة الله ومغفرة الذنوب.

١٥ - إثبات هذين الاسمين وما تضمناه من صفة في قوله: {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، ففيهما إثبات الاسمية لله في هذين الاسمين، والثاني إثبات الصفة التى تضمناها. ومن المعلوم أن كل اسم من أسماء الله يدل على معناه الخاص به، لكن اجتماع الاسمين يدل على معنى ثالث؛ هو: الجمع بين مغفرة المعائب والرحمة بالعناية بالفضائل؛ لأن المغفرة مقابل الذنوب، والرحمة مقابل العناية بالإنسان، إن الله تعالى يرحم الإنسان، فيحصل من اجتماع هذين الاسمين صفة ثالثة، وهي جمع الرب سبحانه وتعالى بين الإحسان والوقاية من الذنوب وآثارها بالمغفرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>