للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البشر أفضل باعتبار النهاية. كيف هذا؟ نقول: نعم لأن النور أفضل من الطين، والملائكة خلقوا من النور من مادة مشعة مضيئة محبوبة بخلاف الطين، وأما في النهاية فإن الجنة تكون للصالحين من بني آدم ومن الجن على القول الراجح، وقد ذكر الله عزّ وجل أن الملائكة يدخلون على أهل الجنة من كل باب {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ} [الرعد: ٢٤]، يهنئونهم ويبشرونهم. ومع ذلك فإني أرى أن الإمساك عن هذا أولى.

٥ - بيان أن البشر جنس واحد بعضه من بعض؛ لقوله: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ}.

٦ - الرد على من زعم أن البشر متطور من جنس لآخر، من القردة إلى الآدميين إلى البشر، وجدير بأن نسمي هذا القائل قردًا؛ لأنه رضي لنفسه أن يكون أصله القرد، أما نحن فنقول: إن أصلنا آدم عليه الصلاة والسلام الذي خلقه الله بيده من تراب، وأنه جنس مستقل بنفسه لا متطور.

٧ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما: السميع، والعليم، فالسميع يتعلق بالأصوات، والعليم يتعلق بكل شيء بالأصوات والأحوال والأعيان. وأسماء الله عزّ وجل يتضمن الإيمان بها ثلاثة أشياء إن كانت متعدية، وشيئين إن كانت لازمة. إن كانت متعدية يتضمن الإيمان بها:

الأول: إثباتها اسمًا من أسماء الله.

الثاني: إثبات ما تضمنته من صفة أو استلزمته.

الثالث: إثبات الحكم الناتج عن هذه الصفة.

فمثلًا: الاسم (الخالق)، والصفة المتضمنة: (الخلق)

<<  <  ج: ص:  >  >>