للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلهي سلط بعضنا على لأننا أضعنا أمر الله: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: ٣٠]، أما أن نبقى هكذا، كأن شيئًا لم يجرِ، التاجر في كذبه وغشه، والموظف في خيانته وعدم القيام بالعمل، كل إنسان في الذي هو فيه، فهذا لا شك يدل على موت القلوب وقسوتها، وأنها لا تتعظ، وأن الأمور والحوادث يوشك أن تتطور وتتغير إلى أسوأ؛ لأن الله عزّ وجل يقدر مثل هذه الأمور لعلنا نحدث توبة، كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الكسوف: ". . . ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده، فينظر من يحدث له منهم توبة" (١)، ولكن أين القلوب الواعية؟ ! نسأل الله تعالى أن يعيذنا من قسوة القلوب وغفلتها.

الحاصل أن الله ينكر على هؤلاء الذين يبغون دينًا غير دين الله، ويقول: كيف تبغون غير دين الله، والأمر كله لله، وله أسلم من في السموات والأض طوعًا وكرهًا.

٦ - إثبات السموات وأنها عدد، وقد جاءت الأدلة بأنها سبع، وكذلك الأرضين سبع، لكن لم يفصح الله تعالى بها في القرآن، بل قال: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: ١٢]، وجاء الإفصاح بها في السنة.

٧ - أن الرجوع إلى الله {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} يرجعون في الدنيا، ويرجعون في الآخرة. أما في الدنيا فإن المرجع إلى الله في الأحكام؛ الحكم لله، العبادة لله، والأمر كله لله، والنهي كله لله. نرجع إليه، وإلى شرعه، لا إلى رأي فلان وفلان، ولا


(١) رواه الإمام أحمد في مسنده، رقم (٢٠٤٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>