٦ - أنه كما ازداد الإنسان أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر كان خيرًا من غيره؛ لأن المعلق على وصف يقوى بقوّته ويضعف بضعفه.
٧ - أن العامل أو أن العاملين يتفاضلون، من قوله:{خَيْرَ أُمَّةٍ} وهذا واضح، وتفاضل العمال بتفاضل الأعمال، وتفاضل الأعمال ثابت بالكتاب والسنة:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً}[النساء: ٩٥] فهذا تفضيل العامل لفضل العمل، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص، وأن العامل يزيد وصفه بالطاعة وينقص بحسب ما معه من العمل.
٨ - أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٩ - التنديد بأهل الكتاب حيث كفروا بالرسول - صلى الله عليه وسلم - مع أنهم يدَّعون أنهم يريدون الخير، ولو كانوا صادقين في إرادة الخير لكانوا يؤمنون بالرسول - صلى الله عليه وسلم -.
١٠ - أن من أهل الكتاب من هو مؤمن ومنهم من هو فاسق وهم الأكثرون. فإن قال قائل: هل معنى ذلك أن أهل الكتاب الموجودين اليوم مؤمنون؟ لا, ولهذا قال:"منهم المؤمنون" و (أل) هنا للعهد الذهني يعني المعروف وهو الإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل: منهم مؤمنون قال: {مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ} يعني الإيمان المعهود عندكم أيها المسلمون وهو الإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
١١ - أن أكثر أهل الكتاب فاسق مارق خارج عن الدين وهو كذلك، والقليل منهم آمن ويؤمن، وحتى الآن يوجد أناس من أهل الكتاب يؤمنون بالله.