للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: ١١٢].

١٠ - عُتُوّ بني إسرائيل بالكفر وقتل الأنبياء والمعصية والعدوان؛ لقوله: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

١١ - أن قتل الأنبياء موجب للعقوبة؛ لأن الله ذكر لهذه العقوبة عدة أسباب منها قتل الأنبياء.

١٢ - أن قتل الأنبياء لا يمكن أن يكون بحق، لقوله: {بِغَيْرِ حَقٍّ} وقد سبق توجيه ذلك أثناء التفسير.

١٣ - جواز تعدد العلل لمعلول واحد، وهذا متفق عليه وذلك لأن العقوبات التي ذكرت متعددة والسبب واحد لكنه متعدد النوع، ويجوز أيضًا أن تتحد العلة، أي أن تكون واحدة والمعلول متعدد، مثل أن يفعل الإنسان فعلا واحدًا يترتب عليه عدة أشياء.

١٤ - أن بني إسرائيل عندهم عدوان على حق الله وحق الأنبياء وغيرهم؛ لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

وهذه الأوصاف وما ينتج عنها من العقوبات يجب أن نتخذ منها عبرة، والفائدة المهمة المسلكية أن لا نقرأها على أنها أمر جرى وقصص تاريخية مضت بل يجب أن نقرأها من أجل أن نعتبر، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: ١١١].

<<  <  ج: ص:  >  >>