"المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"(١). وأخذ الشاعر هذا المعنى وقال:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
١١ - التحذير من طاعة أهل الكتاب، تؤخذ من {يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[آل عمران: ١٠٠] أخبرنا الله تعالى بذلك من أجل أن نحذر منهم، وأن لا نطيعهم؛ لأنهم يحرصون غاية الحرص على أن يردونا بعد إيماننا كافرين.
١٢ - أنه من فعل خيرًا أثيب عليه؛ لأن المراد بالنفي هنا تمام الإثبات، أي أنهم يُعطون أجرهم كاملًا بلا نقص.
١٣ - كمال عدل الله عزّ وجل لكون العامل إذا عمل عملًا أثيب عليه، ولو حوسب على ما أعطاه الله من النعم لهلك, لكن يثاب وتكون نعم الله عليه مجرد فضل من الله.
١٤ - إثبات علم الله تعالى؛ لقوله:{وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}.
١٥ - الثناء على أهل التقوى، والتقوى ذكرت في القرآن الكريم على وجوه متنوعة ومتعددة أمرًا وثناءً على أهلها وبيانًا لثمراتها:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ}[الأنفال: ٢٩].
١٦ - ثبوت الثواب على عمل الخير قليلًا كان أم كثيرًا؛ لقوله:{مِنْ خَيْر} وهي في سياق الشرط فتكون عامة.