للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - الثناء على من أنفق في السراء والضراء، وذلك لأن الإنفاق في السراء ليس بغريب، كل إنسان يهون عليه أن ينفق إذا كان في سراء، لكن الإنفاق في الضراء هو الذي يدل على أن الإنسان ينفق طلبًا للأجر لا زهدًا في المال.

٣ - أنه ينبغي للإنسان أن يكظم الغيظ؛ لأن ذلك من صفات أهل الجنة؛ لقوله: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.

فإن قال قائل: هل يمدح من لا يبالي بما أصابه من خير وشر، أو يمدح من كظم الغيظ عند وجود الشر؟ .

الثاني؛ لأن الأول لا يبالي سواء وجد ما يثيره أم لم يوجد، لكن من يعرف الخير والشر ولكنه يكظم الغيظ عند وجود الشر هذا هو الذي يُمدح.

٤ - الحث على العفو عن الناس لكنه مقيد بما إذا كان أصلح.

٥ - إثبات المحبة لله عزّ وجل وأنه يحب، وهل المحبة هنا صفة ثابتة لله أو يراد بها إرادة الإحسان أو الإحسان نفسه؟ الصحيح أنها صفة لله عزّ وجل، وأن إرادة الإحسان أو الإثابة غير المحبة.

فإن قال قائل: المحبة لا تكون إلا بين متجانسين، ولا مجانسة بين الخالق والمخلوق.

نقول: هذا غير صحيح أصلًا، فلا يلزم من المحبة تجانس المتحابين، الإنسان يحب بعض السيارات، بعض الإبل، بعض الدور، يحبها محبة حقيقية بقلبه، ويكون عنده قلم سائل نظيف فيحبه. فهذه الدعوى دعوى باطلة يكذبها الحس والواقع، وإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>