٨ - أنه لا دليل لأحد على شركه؛ لقوله:{مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}.
٩ - النداء والإعلان عن سفه هؤلاء المشركين لكونهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا، لو كان لهم دليل لعذروا لكن لا دليل لهم، وهذا نداء عليهم وإعلان بسفههم.
١١ - إثبات أن النار مأوى الكافرين الذين أشركوا بالله، فنحن نشهد بأن كل كافر مشرك فمأواه النار ولكن هل نشهد بهذا على شخص بعينه؟ .
الجواب: لا، لا نشهد عليه ولكننا نقول: إننا نعامله في الدنيا معاملة الكافر، فمثلًا لو مات زعيم من زعماء الكفرة كزعيم الروس أو زعيم أمريكا أو ما أشبه ذلك نحكم بأنه كافر، وأن كل كافر في النار، فلا نصلي عليه ولا نكفنه ولا ندفنه مع المسلمين، ولا ندعو له بالرحمة، لكن مسألة الجزاء هذا ندخله في العموم، نقول: كل كافر فإنه في النار.
فالمعين غير العموم، وكذا لو مات واحد من المسلمين ومات على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله هل نشهد له بالجنة؟
الجواب: لا، بل نقول: إن كل مسلم يدخل الجنة، ونقول أيضًا: كل كافر سيدخل النار، ولهذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة أننا لا نشهد لمعين بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وزاد شيخ الإسلام رحمه الله أنه لو اتفقت الأمة على الثناء عليه كالأئمة الأربعة مثلًا نشهد لهم بالجنة، لا لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -