إذن من قال:(لو) معترضًا على القدر فقد شابه الكفار، وقد فتح على نفسه باب عمل الشيطان.
٧ - الرد على القدرية؛ لقوله:{لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ} يعني أن الله قدّر أن يقولوا هذا القول ليجعله حسرة في قلوبهم.
٨ - إثبات أن الإحياء والإماتة بيد الله {وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ} وهذا أيضًا مؤجل، الإحياء والإماتة مؤجلة بأجل لا يزيد ولا ينقص أبدًا {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}[الرعد: ٣٨].
٩ - إثبات عموم علم الله عزّ وجل بكل ما نعمل؛ لقوله:{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أو (بما يعملون) ويترتب على هذه الفائدة فائدة مسلكية ينتفع بها الإنسان في سلوكه وعمله، وهي أنه إذا آمن بأن الله بصير بما يعمل لزم من ذلك أن يستقيم على أمره، فعندما تريد أن تفعل معصية تذكر أن الله بصير بعملك، وإذا أردت أن تعمل طاعة تذكر أن الله بصير بعملك فأحسن الطاعة، فهذه تفيد الإنسان في سيره إلى الله عزّ وجل، إذا آمن بأن الله بصير بما يعمل حسن سيره إلى الله، واستعان بذلك على إحسان العبادات وعلى ترك المحرمات.
١٠ - الرد على الجبرية حيث أضاف العمل إليهم، والجبرية لا يضيفون العمل إلى الإنسان يقولون: إن الإنسان مجبر على عمله، فالإنسان الذي يحرك يده اختيارًا كالإنسان الذي فيه رعشة كلاهما سواء لا يستطيعان أن يمنعا أنفسهما.