للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آله قال: يا رسول الله رضيت فقلت أحسن ما علمت، وما كذبت في الأولى، ولقد صدقت في الأخرى. فقال صلّى الله عليه وسلم عند ذلك: إنّ من البيان لسحرا.

[أقوال في الصدق والكذب]

«١١٨» - قال قائل: رأيت أرسطاطاليس في النوم فقلت: أيّ الكلام أحسن؟

فقال ما صدق قائله. قلت: ثم ماذا؟ قال: ما استحسنه سامعه، قلت: ثم ماذا؟ قال: كلّ كلام جاوز هذا فهو ونهيق الحمار بمنزلة.

«١١٩» - ويقال: الصدق أفضل من الكذب إلا في السعاية، والعزة أفضل من الذلّ إلا في الاعتداء، والأناة أنجح من العجلة إلّا في التقوى، والشجاعة أفضل من الجبن إلّا في أمر الله عزّ وجلّ، والأمن أفضل من الخوف إلا من مكر الله عزّ وجل، والراحة أفضل من التعب إلّا في طاعة الله عزّ وجلّ، والحلم أفضل من الجهل إلا عن من يعصي الله عزّ وجل، والجود أفضل من البخل إلّا في بذل الدين والعرض.

١١٩ ب- ويقال: الكذب مفتاح كلّ كبيرة، والخمر جماع كلّ شرّ.

«١٢٠» - وقيل: لا تأمن من يكذب لك أن يكذب عليك.

١٢١- ويقال: الكذاب محلّ كلّ تهمة.

«١٢٢» - وقيل: الأذلّاء أربعة: النمام والكذاب والمديون والفقير.

١٢٣- وقال بعض العلماء: الأناة قبل الرأي، والصدق توفيق المنطق.

«١٢٤» - وقال حكيم: الصدق أزين حلية، والمعروف أربح تجارة، والشكر أدوم نعمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>