فإن عزمت على تطويل وعدك لي ... فاحرس حياتي من الآفات والزلل
[رسائل في الموضوع]
«٥٢١» - كتب أبو العيناء: ثقتي بك تمنعني من استبطائك، وعلمي بشغلك يدعوني إلى إذكارك، ولست آمن، مع استحكام ثقتي بطولك والمعرفة بعلوّ همّتك، اخترام الأجل، فإنّ الآجال آفات الآمال، فسح الله في أجلك، وبلّغك منتهى أملك.
٥٢٢- من كلام أبي الحسن عليّ بن القاسم القاشاني:
أظلّني من مولاي عارض غيث أخلف ودقه، وشاقني منه لائح غوث كذب برقه، فقل في حرّان ممحل أخطأه النّوء، وحيران مظلم خذله الضّوء.
«٥٢٣» - قالت أعرابيّة لرجل: ما لك تعطي ولا تعد؟ فقال لها: ما لك وللوعد؟ قالت: ينفسح به البصر، وينشر فيه الأمل، وتطيب بذكره النفس، ويرخى به العيش، وتربح أنت به المدح بالوفاء.
«٥٢٤» - قال مسلم بن الوليد: سألت الفضل بن سهل حاجة، فقال:
أشرفك اليوم بالوعد، وأحبوك غدا بالإنجاز، فإني سمعت يحيى بن خالد يقول:
المواعيد شبكة من شباك الكرام، يصيدون بها محامد الأحرار، ولو كان المعطي لا يعد لارتفعت مفاخر إنجاز الوعد، ونقص فضل صدق المقال.
«٥٢٥» - محمّد بن حسّان الضّبّي:[من البسيط]
غذّيت بالمطل وعدا رقّ مورقه ... حتى ذوى منه بعد الخضرة العود
سقيا للفظك ما أحلى مخارجه ... لولا عقارب مطل بعده سود