للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخلّصه زفر بن الحارث الكلابي، وقام دونه وحماه وحمله وكساه وأعطاه مائة ناقة، فقال القطاميّ يشكره: [من البسيط]

من مبلغ زفر القيسيّ مدحته ... عن القطاميّ قولا غير إفناد

إني وإن كان قومي ليس بينهم ... وبين قومك إلّا ضربة الهادي

مثن عليك بما استبقيت معرفتي ... وقد تعرض مني مقتل باد

فلن أثيبك بالنعماء مشتمة ... ولن أبدّل إحسانا بإفساد

لولا كتائب من عمرو تصول بها ... أوديت يا خير مندوّ له النادي

إذ الفوارس من قيس بشكّتها ... حولي شهود وما قومي بشهّاد

إذ يعتريك رجال يسألون دمي ... ولو أطعتهم أبكيت عوّادي

وقد عصيتهم والحرب مقبلة ... لا بل قدحت زنادا غير أصلاد

«٢٨١» - قال فيلسوف: من مدحك بما ليس فيك، فلا تأمن بهته، ومن شكر ما لم تأت إليه فاحذر أن يكفر نعمتك.

«٢٨٢» - روى نصر بن سيار عن عكرمة عن ابن عباس عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم: من أنعم على رجل نعمة فلم يشكر له فدعا عليه استجيب له؛ ثم قال نصر: اللهمّ إني قد أنعمت على آل بسّام فلم يشكروا، اللهمّ فاقتلهم، فقتلوا كلّهم.

[رجل طلق امرأته]

«٢٨٣» - طلق رجل امرأته فلما أراد الارتحال قال: اسمعي، وليسمع من حضر. إني والله اعتمدتك برغبة، وعاشرتك بمحبة، ولم توجد منك زلّة، ولم تدخلني عنك ملّة، ولكنّ القضاء كان غالبا. فقالت المرأة: جزيت من صاحب ومصحوب خيرا، فما استرثت خيرك، ولا شكوت ضيرك، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>