«١٥٢» - وقال وهب بن منبه: من مدحك بما ليس فيك فلا تأمن أن يذمّك بما ليس فيك.
«١٥٣» - وقال شاعر:[من الوافر]
إذا ما المدح سار بلا نوال ... من الممدوح كان هو الهجاء
«١٥٤» - القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي:[من الكامل]
قوم إذا نزل الحريب بدارهم ... تركوه ربّ صواهل وقيان
وإذا دعوتهم ليوم كريهة ... سدّوا شعاع الشمس بالخرصان
لا ينقرون الأرض عند سؤالهم ... لتطلّب العلّات بالعيدان
بل يبسطون وجوههم فترى لها ... عند السؤال كأحسن الألوان
[الطرب على الثناء الحسن]
«١٥٥» - حكى الجاحظ عن إبراهيم بن السندي: قلت في أيام ولايتي الكوفة لرجل من وجوهها كان لا يجفّ لبده، ولا يستريح قلمه، ولا تسكن حركته في طلب حوائج الناس وإدخال السرور على قلوبهم، والمرافق على الضعفاء، وكان عفيف الطّعمة، وجيها مفوّها: خبّرني عما هوّن عليك النّصب، وقوّاك على التّعب، قال: قد والله سمعت غناء الأطيار بالأسحار على الأشجار وسمعت خفق الأوتار، وتجاوب العود والمزمار، فما طربت من صوت حسن كطربي من ثناء حسن على رجل قد أحسن، فقلت: لله أبوك، لقد حشيت كرما.