خشوعه وترقرقت دموعه. فما كان إلا أن جئته عشية ذلك اليوم إلى داره، فوجدته في يده طنبور وعن يمينه غلام مليح، فقلت: ما أبعد ما بين حاليك في مجلسيك. فقال: ذلك بيت الله وهذا بيتي أصنع في كلّ واحد منهما ما يليق به وبصاحبه.
١١٠٦- نظر أبو قصيصة-[وكان] ماجنا من أهل الحجاز- إلى هلال شهر رمضان فقال: قد جئتني بقرنيك! قطع الله أجلي إن لم أقطعك بالأسفار.
«١١٠٧» - قال رجل مشوّه للجمّاز: ولد لي ابن كأنه دينار، فقال له:
لاعن أمّه، والله أعلم.
نوادر الأغبياء والجهلاء وتصحيفهم وأغلاطهم وغيّهم
«١١٠٨» - يقال إن كيسان مستملي ابن الأنباري كان أعمى القلب، وسمع ابن الأنباري وهو يقول: كيسان يسمع غير ما أقول، ويكتب غير ما يسمع، ويقرأ غير ما يكتب، ويحفظ غير ما يقرأ.
«١١٠٩» - وحكي عنه أنه كان يكتب ما يسمع في خزف ويجمعه في حبّ.
فاشترى راوية ماء، فغلط السقّاء بين حبّ الماء وحبّ الخزف، فصبّ الماء في حبّ العلم فرأينا [كيسان وقد وضع يديه على رأسه وذهب علمه كله] .
«١١١٠» -[سأل] كيسان خلفا، فقال: يا أبا محرز، علقمة بن محرز جاهليّ أو من ضبّة؟ فقال: يا مجنون صحّح المسألة حتى يصحّ الجواب.