للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كان فوق محلّ الشمس موضعه ... فليس يرفعه شيء ولا يضع

وما حمدتك في هول ثبتّ له ... حتى بلوتك والأبطال تمتصع

فقد يظنّ شجاعا من به خرق ... وقد يظنّ جبانا من به زمع

إن السلاح جميع الناس يحمله ... وليس كلّ ذوات المخلب السبع

(٤) [١] : وله أيضا: [من الطويل]

وذي لجب لا ذو الجناح أمامه ... بناج ولا الوحش المثار بسالم

تمرّ عليه الشمس وهي ضعيفة ... تطالعه من بين ريش القشاعم

ويخفى عليك الرعد والبرق دونه ... من الرعد [٢] في حافاته والهماهم

أرى دون ما بين الفرات وبرقة ... ضرابا يمشّي الخيل فوق الجماجم

وطعن غطاريف كأن اكفّهم ... عرفن الردينيّات قبل المعاصم

(٥) [٣] وقال: [من الخفيف]

ولو أنّ الحياة تبقى لحيّ ... لعددنا أضلّنا الشجعانا

وإذا لم يكن من الموت بدّ ... فمن العجز أن تكون جبانا

كلّ ما لم يكن من الصعب في الأن ... فس سهل فيها إذا هو كانا

[تسمية أبطال العرب في الإسلام وقاتليهم:]

قد ذكر المتقدمون فرسان العرب وجعلوهم في طبقات، ولعل العصبية قدّمت عندهم من يستحقّ التأخير والهوى أخّر مستوجب التقديم، وعلى الحقيقة فلم يجتمع القوم في حلبة فيبين السابق من المسبوق، ولا لفّتهم حرب فكشفت البطل من الفروق، والأولى كان أن يذكر الأقدم عصرا فالأقدم، ويجعل أهل


[١] ديوانه: ١٩٧.
[٢] الديوان: من اللمع.
[٣] ديوانه: ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>