للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٥- ولد لجابر الفزاري بعد ما كبر غلام له إبهامان في يد فقال:

[من الرجز]

الحمد لله العليّ الماجد ... أعطى على رغم العدوّ الحاسد

بعد مشيب الرأس ذا الزوائد ... ليثا يرى السبعة مثل الواحد

«٤٢٦» - وقال آخر: [من الرجز]

مدّ لك الله البقاء مدّا ... حتى ترى نجلك هذا جدّا

مؤزّرا بمجده مردّى ... ثم يفدّى مثلما تفدّى

كأنه أنت إذا تبدّى ... شمائلا محمودة وقدّا

٤٢٧- كاتب: تفضل الله بإبقائه وإنمائه، كما تفضّل بإبدائه وإنشائه.

[كتاب لابن نصر]

٤٢٨- ابن نصر الكاتب عن بعض الملوك تهنئة إلى دار الخلافة بولد.

انتهى إلينا من نبأ الأمير الوارد فرع الدولة القائمية وسنخ المنتظرين من أبنائها ما أضاءت به ظلم الأيام، وأشرقت معه أنوار الإسلام، واستحكمت به مرائر الدين، وقرّت بمطلعه عيون المسلمين، وشهد بدوام الإقبال، وتكفّل ببلوغ المنى والآمال، وتطامن معه منكب العدوّ الراصد، وعزّ به جانب الوليّ الذائد.

وعلم أنّ لله عزّ اسمه عناية [١] بهذه الدعوة الميمونة لا تزال معها حتى يكثر عديدها، وينصر وحيدها، ويضمن لها الدوام، ويورثها الأيام، فلا يعترضها ثلم إلا سدّته، ولا يذوي لها غصن إلا أخلفته، لطفا من الله تعالى في حفظ نظام الألفة، وحسم مادّة الفرقة، وجمعا لشتات الكلمة والآراء، وضمّا لبدائد


[١] الراصد ... عناية: سقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>