للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٩٣» - وله أيضا: [من الخفيف]

ونسيم يبشّر الأرض بالقط ... ر كذيل الغلالة المبلول

ووجوه البلاد تنتظر الغى ... ث انتظار المحبّ رجع الرسول

١٩- نعت الخصب والمحل

٩٩٤- بعث رجل ابنين له يرتادان في خصب، فقال أحدهما: رأيت ماء غيلا، يسيل سيلا، وحوضه يميل ميلا، يحسبه الرائد ليلا. قال الثاني: رأيت ديمة على ديمة، في عهاد غير قديمة، يشبع منها الناب قبل الفطيمة.

٩٩٥- سئل بعض العرب: ما وراءك؟ قال: التراب يابس، والأرض عابس.

٩٩٦- قال أبو عمرو بن العلاء: وقعت إلى ناحية فيها نفير من الأعراب، فرأيتها مجدبة، فقلت لبعضهم: ما بال بلدكم هذا؟ قال: لا ضرع ولا زرع.

قلت: فكيف تعيشون؟ قالوا: نحترش الضباب، ونصيد الدواب فنأكلها.

قلت: فكيف صبركم عليه؟ فقال: ياهناه، سئل خالق الأرض: هل سوّيت؟

قال: بل أرضيت.

«٩٩٧» - وقال الطائي وذكر الخصب بالغيث: [من الطويل]

إذا ما ارتدى بالبرق لم يزل الثرى ... له تبعا أو يرتدي الروض بالبقل

سحابا إذا ألقت على خلفه الصبّا ... يدا قالت الدنيا أتى قاتل المحل

ترى الأرض تهتزّ ارتياحا لوقعه ... كما ارتاحت البكر الهديّ إلى البعل

إذا انتشرت أعلامه حوله انطوت ... بطون الثرى منه وشيكا على حمل

<<  <  ج: ص:  >  >>