(الباب التاسع ما جاء في التواضع والكبر والخيلاء والعجب)
[آيات وأحاديث]
٢٠٦- قد وصف الله عزّ وجلّ قوما فقال: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)
(المائدة:
٥٤) وقال لنبيّه صلّى الله عليه وسلم: (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ)
(الحجر: ٨٨) وأبان عن سخطه على المتكّبرين بقوله عزّ وجلّ: (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ)
(النحل:
٢٣) وقوله تعالى: (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)
(النحل: ٢٩) . وهذه الآيات مخرجها من الاستكبار في الدين. فأما الكبر الدنيويّ فالنهي عنه في قوله تعالى (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ)
الآية (لقمان: ١٨) والتصعير الميل من الكبر. وقوله تعالى: (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا)
(الإسراء: ٣٧) وقوله: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
(القصص: ٨٣) (وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ)
(البقرة: ٢٠٦) وقال قتادة في قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)
(الحج: ٣٤) قال هم المتواضعون.
«٢٠٧» - وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إنكم لتغفلون أفضل العبادة، التواضع؛ وكان صلّى الله عليه وسلم يأكل على الأرض تواضعا.
«٢٠٨» - وقال صلّى الله عليه وسلم: لا ترفعوني فوق قدري فتقعوا في ما قالت النصارى في المسيح، فإنّ الله عزّ وجلّ اتخذني عبدا قبل أن يتخذني رسولا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute